الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

الطيور تستعد للرحيل


أمام عيني الآن تنتصب كل جدران بيتا المتواضع ..أضع يدي على قلبي عندما رأيت أثار أقدام من دم على الطرقة الواصلة بين غرفة نومي والحمام . أيكون قتل ؟؟ . أنفض عن ذهني كل هذه الخرافات وأعود أضغط مفتاح الاتصال .. لازال الهاتف مغلق وتليفون المنزل مرفوع من الخدمة .. أترك التليفون و أعود أسند رأسي على كفي .. أرى الآن جدران غرفة نومي تنتصب أمامي ..أرى سريري يحتضن اثنين .. هاهو زوجي ومن الأخرى ؟! هل هي أنا !! ام أنه تغيب عودتي فاصطحب من اصطحب إلى فراشي . أنفض عن ذهني هذا المشهد وأعود أضغط على مفتاح الاتصال .. لازال الهاتف مغلق .
تتلمس يدي الآن جبهته ..قد ارتفعت حرارته وتضببّت عينه في حمرة دم .. وتصبب عرقا وهو ينادي باسمي
كي أحضر له كوب من الماء .. أضع يدي على قلبي .. هل أصابه برد ؟
أنفض عن ذهني هذا المشهد وأعود أضغط على مفتاح الاتصال .. لازال الهاتف مغلق وتليفون المنزل مرفوع من الخدمة .. تذكرت الآن فقط أن هاتفه في حقيبتي وأن منزلنا قد هجرنا وأنه الآن عند مليك مقتدر .

ليست هناك تعليقات: