الجمعة، 7 أغسطس 2009

في البيت المجاور





لم يخلق الله وسط النساء للغواية فقط ولكن ايضا للتآمر المدهش! كما خلق الصدر لضربه أحيانا عند الدهشة أو المصيبة .
إعتدت أن أضع يدي في وسطي متفقه ومع وسط الدار. لأكرر نفس الجملة تقريبا " اللي انا قلته هو اللي هيمشي انت فاهم .
عادل زوجي مطيع جدا لكن لا تصدّق إطاعته إلا عندما أرفع حاجبي وأرسل له الشر في عيني.
يقولون ان للجمال سطوة وأن الرجال مدخلهم النظرة لذا أنا الجمياة المستدعية للشهقات الاعجاب ..الأرستقراطية جدا .. لي من الحيات النعومة ذاتها المغرية المطمئنة لي أيضا نفس السم . عندي أربعة وعشرين عاما يعادلون دورة كاملة من الشر .
اخترت عادل زوج لأنه وحده هو من يعطيني السلطة بهذا الشكل المتجبر .. وحده من يقّدر وسطي وعيوني فيقلل من احتياجي للكلام .
تلك انا النجمة المتألقة وسط الحظيرة .. البيت كله عبارة عن حظيرة .. الحيوانات في كل مكان طيور كالبط والاوز وماشية كالجاموس والبقر . كل شيء هنا طبيعي جدا .. اللبن الحليب الرائق المتدفق لتوه من ضلوع الجاموس الصحيح. الجبنة بكل انواعها والخبز بأصنافه أفضل نوع " الرحالي" .
عندما تشتد الصداقة بين امراتين يبتعدان بطريقة تلقائية فمابالكم إذا وجد التباعد فعلا من البداية ! هذه السمينة جدا هي " هنومة" حماتي .. تكرهني بشدة لكنها لاتقوى رغم تجبرها على أظهار عداوتها خوفا مني قبل ابنها .
أنا الىمرة الناهية .. صاحبة سلطة الجمال .. الارستقراطية التي كانت تسكن الفيلا الملاصقة لهذ االبيت الحظائري وسط تلك الأسرة الجاهلة جدا الامية تمام ..عندما كنت في فيلا والدي كنت شديدة الاستياء من رائحة روث البهائم واختنق بدخان الفرن الحطبي الذي لايعمل إلا في الفجر . لم اكن اتصور أن ادخل هذا البيت مطلقا إلأا عندما أصدرت هنومة زغوطة قوية أزعجتني يوم ان طلق ابنها عادل " سامية" تلك الصغيرة ذات الخمس وعشرون سنه فقط . وضعت مسرحية " مدرسة الارامل" جانبي ورحت اتابع مراسم خروج سامية وفرحة هنومة واستمتاعها بإذلال المسكينة اليتمة ابنتة السيدة الجاهلة أكثر من هؤلاء. تلملم فقط أشهر حسرات ودموع بكاراتها التي هدرت على يد رجل مستبد ظالم كعادل . طلقت بعد سبعة أشهر فقط من الزواج للتتنقل على ثلاثة ألقاب من طفلة الى متزوجة غلى مطلقه كل هذا في خمسة عشر عاما فقط
ربما إذا وصلت لعامها الرابع والعشرين اكملت دورة كاملة للشر اكثر مني .
وهنا منذ هذا الحين بدات لعبة الغواية لأستغل تلك الأنوثة المتفجرة والعقل الشيطاني ليس فقط لأثأر لسامية ولكن ربما للتجربة ..كما قال أردشير والعقل يحتاج إلى التجربة .
إذا فلنجرب وكل خسارة سوف يعوضها الحسب والمال ولأكسر تلك الحياة الأرستقراطيةلأخرج من عالمي الافتراضي ورواياتي وأبدأ الان الحياة . وليتحمل صدري كثرة الضربات ويعمل عقلي سواعده لأكبر مساحة من الامتاع .
سأقفز [الأحداث من تلك النقطة فوق اعتراض الاهل فكل شيء هلامي كما قلت إلى ان تصل لغايتك
أنا هنا ثانية في وسط الدار آمر ..وانهي ..أفرق بابتسامة جانبية بين عادل ومحمد ومصطفى وهيام الاخوات الاربعة ولأنتظر اليوم الذي تغسل فيه هنومه حماتي أرجلي بماء دافيء ويدها الممتلئة جدا من كثرة أكل السمن البلدي .
هنا النشاط رغم الكوليستيرول والصحة رغم أنفاس الحيوانات .
الأسطورة التي تغلف هذا البيت هو العزيز " أبو النجا: حماي ..أسطورة حقا في الصمت وله عقل يفوق عقلي بكثير لكنه باعه من زمن امام تسلط هنومه وهكذا ارتاح وأراح .
كل شيء إذا كثر رخص ثمنه إلا العقل إذا كثر غلا ..ربما كان ابو النجا أكثر ذكاءا إذ آثر الصمت .



حمامة من نفس هنومة تقضي حاجتها على جبهتي فأبتسم وأضع مسرحية مدرسة الأرامل التي ملأتها بحكايات من البيت المجاور ..إنه حقا يوم حميل أيتها الرقيقة !!

هناك تعليقان (2):

romansy يقول...

جميله قوى القصه والاحداث عادل انسان مستبد بس لكل شئ نقطه ضعف ونقطه ضعفه هو حبه لبنت الاكابر حتى هنومه حسيت بكده حسيت انها اقوى منها لان دايما فى ايديها الحق
اما عن التجربه فمش هنخسر حاجه لو جربنا طالما بنتوكل على ربنا وبنعقلها اكيد ربنا هيكتب لينا الخير
دايما
اسلوبك جميل قوى
واتمنى لك مزيد من التوفيق

Tamer Alhosiny يقول...

عزيزتي الواقفة علي باب حارتكم

اولا دي الزيارة الاولي ليه هنا في المدونة
ورغم ذلك بجد سعيد بيها جدا
لاني شايف ان الموضوعات تستحق القرائة
وبتميل للرمزية اكتر وده مش موجود كتير في المدونات

كمان احب اشيد بالبوست الجميل
وكمان بالبيت المجاور
وكمان بمسرحية مدرسة الارامل لجان كوكتو
الاي من الاعمال الاي اعجبت بيها حين قرائتها

تحياتي
تامر الحسيني
انسان عاشق حر