الاثنين، 17 أغسطس 2009

جدو عبدو


بماذا تفسر كل هذا العشق ياجدي ! كلما أردت التحدث إليه وجدتني اتحدث معك انت .
لازلت اخطيء حتى الآن وأصنع لك معي كوبا من الشاي حسبما تحب .. ثقيل ست ملاعق سكر . يرهقني تقليبه
فيساعدني طيفك .أبتسم لاجدك لازلت في أذني تنادي :- ياوسوم الشاي كده هيبرد .
كلما مررت بالمقهي ألتفت لأشير لك اني ذاهبة الى بيتك واتبعها بأشارة نهي عن الشيشة التي أضعفتك.
إلى الآن أفتح لك الباب على وقع أقدامك ونغمة سعالك المميزة جدا . حتى قرطاس اللب الاسمر الذي اعتدت ان تناولني
اياه في الشارع لاعطيه لخالتي التي تلعب معي نفس العمروالروح لازال في جيبي التهم حبات منه خلسه .
كل شيء طازج ياجدي .. ياجدي كل شيء طازج حتى الدموع .
حتى مرقدك امامي مبتسم كمن يرافقه ملاك للسما فيخطو بمرح وثبات .. كل شيء طازج حتى غداؤك الاخير الذي لم
تمسسه .. مظلتك الخضراء .. وصولات الكهرباء المبعثرة في جيبك .. حتى القبلة التي وضعتها على جبينك وهم
يسحبونني بعيدة عنك ليأخذوك بعيد جدا .. لم تكن قبلة الوادع ياجد
فانا أقبلك كل يوم وأروي الزهور لاجلك فانت من زرعها وأدفئني .

كل شيئ طازج في الذاكرة ياجدي وكأنك لم تفارق.

هناك تعليق واحد:

مصطفى عبدربــه يقول...

كأن الحزن بقى مفرد أساسي من مفردات حياتنا
حزن شفاف أقرب للشجن
والشجن والحنين باشوفهم دايما وجهين لعملة واحدة وده اللي ظهر في النص ده

تسلم ايدك يا وسام