الأحد، 9 يناير 2011

أغنية :- حدوتة وطن


كلمات الأغنية

سبع شمعات على عتاب السنة قايدة
سلالم بور
مافيش فايدة..يضل النور
ويشرد ف الطريق منا
ونلقى الدمع ف عيونا
وطن مكسور


قلوبنا كانت ع الساعات
مستنظرة العام العام
ويتيمة يافرحة بلدنا
مسروقة منا ف كل عيد

وصبح ميلادِك بالسواد
مرسوم على وشه الحداد
وبدري بدري احلامنا خلصت
متبعترة ف دم الولاد


كانت صديقتي واسمها مارثا
والحب بينا في الضلام مرسى

رحنا لنلعب بأحلامنا البريئة
شفت القمر ..شفت الحقيقة
خدها القمر خباها في خدوده
ليا هناك صرخة في موت الصبي
ودعوة ف صعوده.

ليا هناك دمعة ف جراح كل المكان
كورة شراب بتلمنا
جرس الكنيسة وفسحتين
وآدان


وعيدية من جارنا القديم مينا
وصحبة طول الزمن
حدوتي كانت في الشارع ده ياأمي
حدوتة وطن


الأربعاء، 5 يناير 2011

بيوت الصغار


يمتد الطريق ببطء قدماي .. يفتت البرد أطرافي فأشعر أنني ضعيف جدا أمام هذا الغول

كانت أمي تحكي لي كل ليلة كيف كانت الساحرة الشريرة تشعل النار بكلمة غريبة في بيوت الأطفال الصغار

لأن معهم ملائكة تكرههم كثيرا ثم يفسد الله خططها بإنزال المطر! ليحمي أحبائه الصغار . حينها أعطيت ظهري لأمي

مستقبلا النوم بابتسامة وأمل أن أرى الله الطيب الذي يحب كل الصغار ويحميهم من شر الأشرار.

أعطيت لأمي ظهري لأنام ساعات وأصحو منتظرا النوم الذي يأتي كل يوم بحكاية جديدة

لكنني لم أكن أدرى أنها آخر الحكايات .. الدنيا الآن تمطر في الذاكرة

وأنا الطفل الوحيد السائر في الطريق .. كيف للمطر صديق الخير أن يسقط كل برودته وصقيعه علىّ فأنا لست شريرا؟!

.. أخذت ألتفت يمينا ويسار أبحث عن مكان يسترني من المطر

هناك تحت منزل صغير جدا استقبلت الدفيء البسيط المتسرب من داخله .. ناظرا إلى السماء ومنها إلى تلك النافذة المواربة في البيت المقابل لم يظهر منها سوى يد طفل صغير تحاول أن تمسك حبات المطر .. رآني ابتسمت له ورحت أقلده

حتى مر رجل ضخم من أمامي ربت على كتفي ووضع في كفي جنيها معدنيا ومضى !

ابتسمت لأن الله الطيب لازال يحب الصغار !