السبت، 2 أكتوبر 2010

لغة القهوة


القهوة طعم الونس .. قصيدة بنكهة الفرحة
قلب مموج في جدائلها ,, وأناس طيبون يروحنني في حضرتها

في حضرة القهوة .. بن يعني علبة ألوان طينية .. وشتاء دافيء في يناير .. وهواء منعش في روحي
وقلب "مي" يلهو معي ببراح تام !


من القهوة ما اعشق
كافيه اللاتيه .. الافضل على الاطلاق

من القهوة ما اتمنى
ازور العالم عن سعته .. لأتذوق طباع الشعوب في قهوتهم .. الاسبريسو في ايطاليا .. واللاتيه في فرنسا
والكوفي موكا فى كل البلدان

أسطورة القهوة

لم يتفق المؤرخون على تاريخ اكتشاف القهوة واختلفت الاراء حول من اكتشفها ..هل هم العرب ام الأثيوبيون ولكن الاسطورة التي أجمعت عليها المصادر والكتب هو ان راعي أثيوبي يدعى " الخالدي " فوجئ بغنمه وقد اعترتها حالة غير عادية من الحيوية والنشاط عندما اكلت من شجرة معينة لم يستغرق الامر من الراعي طويلا حتى قرر ان يتناول هو الآخر بعضا من بذورها ليجربها بنفسه ويكتشف الأثر الواضح لزيادة نشاطه وحيويته


والأسطورة الثانية تقول أن اول من اهتد إليها هو أبو بكر عبدالله العيدروس وكان أصل اتخاذه لهذه البذور أنه مر في احد رحلاته ( وقد كان صوفيا ) بشجرة فأكل من ثمرها حين رأه متروكا لاينتفع به أحد مع كثرته فوجد به تجفيفا للدماغ واجتلاب للسهر وتنشيط للعبادة فاتخذه شرابا وقوتا وطعاما وأرشد أتباعه
ثم نشر ذلك في الحجاز واليمن ومصر .


تاريخ القهوة

يكاد يكون من المؤكد أن أصل البن من اليمن وبالتحديد من بلدة مُوكا “Mucha ”

ثم انتقل شرب القهوة إلى الحبشة وإلى بلاد فارس .

وفي أوائل القرن السادس عشر عرف المصريون القهوة وعرفها الترك خلال حروب السلطان سليمان الفاتح .

وأول شعب أوربي شرب القهوة هم الإنكليز , وقد فتحت أماكن لشربها في لندن في سنة 1552 م .

وفي سنة 1554 م. فتح رجلان (دمشقي وحلبي ) محلين في اسطنبول لشرب القهوة

في النهار وفي الليل . ويجتمع فيها المغرمون بهذا الشراب وأكثرهم الأدباء ورجال الفكر . وكانوا يطلقون على القهوة “حليب المفكرين

وفي عهد لويس الرابع عشر ملك فرنسا (1643-1715) كان الملك يشرب القهوة ويقدمها لضيوفه


وفي عهد لويس الخامس عشر بلغ عدد المحلات التي تقدم القهوة في باريس ستمائة مكان , ولم يكن في فرنسا كلها شجرة بن واحدة , ثم جيء بشجرة من اليمن زرعت

في حديقة النباتات , ونجحت التجربة بعض النجاح . ثم نقلت فرنسا زراعة شجر البن إلى جزر مرتينيك , ومن هناك إلى أمريكا الجنوبية كلها وبخاصة في البرازيل.

اذا بلاد الحبشة أو إفريقيا هو موطن القهوة ولكنها انتقلت إلى بلاد اليمن جنوب الجزيرة العربية مع حركة التجارة أو التواصل أو مع الغزو الحبشي (تعرضت بلاد اليمن والممالك الجنوبية العربية في الأيام الغابرة إلى الكثير من الغزوات على يد بلاد الحبشة )

ومن المرجح أن تكون الفترة التي دخلت فيها القهوة إلى البلاد العربية في القرن السابع أو التاسع الهجري .

أما عن حركة انتشار تناول وتداول القهوة فكان على مراحل فمن بعد انتقالها ن أفريقيا الى بلاد اليمنبدأت تنتشر في الجزيرة العربية فمن أول البلدان هي ( مكة )بحكم الترابط الاقتصادي والثقافي آنذاك , ولها في مكة قصة طريفة وغريبة نذكرها لاحقا ً .

ما إن وصلت القهوة إلى مكةحتى انتشرت في الجزيرة العربية والبلدان المجاورة وفي طليعة هذه البلدان هي القاهرة وبلاد الشام فما إن وصلت القهوة إلى اسطنبول حتى بدأت تصل إلى أوروبا وتنتشر في أنحاء العالم .

من المواقف الغريبة والطريفة التي سايرت انتشار القهوة , في مكة وبعد أن اخذ الناس في عشقها قد امتعض البعض في انصراف الناس نحوها فأشيع أنها من المسكرات ومن المضرات بالصحة للإنسان ولكن دون جدوى , فأطلقت الفتوات في تحريمها ووقفت السلطة آنذاك مع أصحابها فمنعت وصودرت من الأسواق والناس وسجن من خالف القوانين , ولكن الناس لم تمنع نفسها من احتسائها في الخفاء فما لبثت أن استردت مكانتها بعد عزل من قام على منعها وتحريمها .

وهناك موقف أخر وهو ماتقوله الكاتبة ( كلوديا رودين ) : لم تكن القهوة معروفة لدينا في الغرب إلا منذ ثلاثة قرون ولم يكن يسمح قبل القرن السابع عشر بزرع حبة واحده من القهوة خارج أفريقيا والجزيرة العربية وقدا بدأ استعمالها في البندقية ( فينسيا) ومنا انتشرت إلى كافة مدن أوروبا وأمريكا .



*ملحوظة :- أول حاجة المصريين القدماء مايطلعوش اول حد عملها !!